صفحة جزء
213 - " أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي " ؛ (ع حب هب) ؛ والضياء ؛ عن جابر ؛ (صح).


(أحب الطعام) ؛ عام في كل ما يقتات؛ من بر؛ وغيره؛ (إلى الله؛ ما كثرت عليه الأيدي) ؛ أي: أيدي الآكلين؛ لأن اجتماع الأنفاس؛ وعظم الجمع؛ أسباب نصبها الله - سبحانه وتعالى - مقتضية لفيض الرحمة؛ وتنزلات غيث النعمة؛ وهذا كالمحسوس عند أهل الطريق؛ ولكن العبد يجهله؛ يغلب عليه الشاهد على الغائب؛ والحس على العقل.

(ع حب هب؛ والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن جابر) ؛ ابن عبد الله ؛ قال الهيتمي؛ بعدما عزاه للطبراني: وأبو يعلى فيه عبد المجيد بن أبي رواد؛ وفيه ضعف؛ وقال الزين العراقي: إسناده حسن؛ انتهى؛ ولعله باعتبار تعدد طرقه؛ وإلا فقد قال البيهقي ؛ عقب تخريجه؛ ما نصه: تفرد به عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ؛ عن ابن جريج ؛ انتهى؛ وعبد المجيد أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين؛ وقال المنذري: رواه أبو يعلى ؛ والطبراني ؛ وأبو الشيخ ؛ في الثواب؛ كلهم من رواية عبد المجيد بن أبي رواد؛ وقد وثق؛ قال: لكن في الحديث نكارة؛ انتهى؛ وبما تقرر عرف أن المؤلف لم يصب في رمزه لصحته؛ بل قصاراه الحسن؛ وزاد في رواية: " وذكر اسم الله" ؛ فالأحبية لكل منهما؛ كما يفيده اقتصاره هنا على ما ذكر.

التالي السابق


الخدمات العلمية