صفحة جزء
4214 - "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله" ؛ (حل خط)؛ عن ابن عمر ؛ (ح) .


( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ؛ بفتح الياء؛ وضمها؛ والفتح أفصح؛ (فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله) ؛ ولهذا قال بعضهم: الورع كله في ترك ما يريب؛ إلى ما لا يريب؛ وفي هذه الأحاديث عموم يقتضي أن الريبة تقع في العبادات؛ والمعاملات؛ وسائر أبواب الأحكام؛ وأن ترك الريبة في ذلك كله ورع؛ قالوا: وهذه الأحاديث قاعدة من قواعد الدين؛ وأصل في الورع؛ الذي عليه مدار اليقين؛ وراحة من ظلم الشكوك والأوهام المانعة لنور اليقين.

(تنبيه) :

قال العسكري : لو تأملت الحذاق هذا الحديث لتيقنوا أنه قد استوعب كل ما قيل في تجنب الشبهات.

(حل) ؛ من حديث أبي بكر بن راشد ؛ عن عبد الله بن أبي رومان ؛ عن ابن وهب ؛ عن مالك ؛ عن نافع ؛ عن ابن عمر ؛ ثم قال أبو نعيم : غريب من حديث مالك ؛ تفرد به ابن رومان ؛ عن ابن وهب ؛ (خط) ؛ في ترجمة الباغندي ؛ من حديث قتيبة ؛ عن مالك ؛ عن نافع ؛ (عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ وظاهر صنيع المؤلف أن مخرجه الخطيب سكت عليه؛ والأمر بخلافه؛ بل تعقبه بما نصه: هذا الحديث باطل عن قتيبة ؛ عن مالك ؛ وإنما يحفظ من حديث عبد الله بن أبي رومان ؛ عن ابن وهب ؛ عن مالك ؛ تفرد به؛ واشتهر به ابن أبي رومان ؛ وكان ضعيفا؛ والصواب: عن مالك من قوله؛ وقد سرقه ابن أبي رومان ؛ إلى هنا كلامه.

التالي السابق


الخدمات العلمية