صفحة جزء
214 - " أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحان الله وبحمده " ؛ (حم م ت) ؛ عن أبي ذر .


(أحب الكلام) ؛ " ال" ؛ فيه بدل من المضاف إليه؛ أي: أحب كلام الناس؛ (إلى الله؛ أن يقول العبد) ؛ أي: الإنسان؛ حرا كان أو عبدا: (سبحان الله) ؛ أي: أنزهه عن كل سوء؛ فـ " سبحان" ؛ علم للتسبيح؛ أي: التنزيه البليغ؛ لا يصرف؛ ولا ينصرف؛ كذا ذكر في الكشاف؛ فظاهره أنه علم له؛ حتى في حال الإضافة؛ قال: وتخصيص ابن الحاجب له بغيرها رده في الكشاف بأنه إذا ثبتت العلمية بدليلها فالإضافة لا تنافيها؛ (وبحمده) ؛ الواو للحال؛ أي: أسبح الله متلبسا بحمده؛ أو عاطفة؛ أي: أسبح الله وأتلبس بحمده؛ ومعناها: أنزهه عن جميع النقائص؛ وأحمده بجميع الكمالات.

(حم م ت؛ عن أبي ذر ) ؛ ولم يخرجه البخاري بهذه الصيغة.

التالي السابق


الخدمات العلمية