صفحة جزء
4221 - "دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض؛ فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه" ؛ (طب)؛ عن أبي السائب ؛ (صح) .


(دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض) ؛ لأن أيدي العباد خزائن الملك الجواد؛ فلا يتعرض لها إلا بإذن؛ فلا تسعروا؛ ولا يبع حاضر لباد؛ ولا تتلقوا الركبان ؛ (فإذا استنصح أحدكم أخاه ) ؛ أي: طلب منه أن ينصحه؛ (فلينصحه) ؛ وجوبا؛ فأفاد أن التسعير غير مشروع؛ بل ورد في عدة أخبار النهي عنه؛ وفي خبر للدارقطني أنه طلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - التسعير؛ فأبى؛ وقال: "إن لله ملكا اسمه عمارة ؛ على فرس من حجارة الياقوت؛ طوله مد البصر؛ يدور في الأمصار؛ فينادي: ألا ليرخص كذا وكذا" ؛ قال السخاوي : وأغرب ابن الجوزي في حكمه بوضعه.

(طب) ؛ وكذا القضاعي ؛ (عن أبي السائب) ؛ قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل وهو يساوم صاحبه؛ فجاءه رجل فقال للمشتري: دعه؛ فذكره؛ قال الهيثمي - بعدما عزاه للطبراني -: وفيه عطاء بن السائب ؛ وقد اختلط؛ ورواه بهذا اللفظ من هذا الوجه أحمد ؛ ولعل المصنف ذهل عنه؛ والمصنف رمز لصحة حديث أبي السائب؛ فليحرر؛ وروى مسلم : "دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض" .

التالي السابق


الخدمات العلمية