صفحة جزء
216 - " أحب اللهو إلى الله (تعالى) إجراء الخيل؛ والرمي " ؛ (عد)؛ عن ابن عمر ؛ (ض).


(أحب اللهو) ؛ أي: اللعب؛ وهو ترويح النفس بما لا تقتضيه؛ (إلى الله (تعالى)؛ إجراء الخيل) ؛ أي: مسابقة الفرسان بالأفراس؛ بقصد التأهب للجهاد؛ وقال الراغب : و" الخيل" ؛ في الأصل: اسم للأفراس؛ والفرسان؛ جميعا؛ قال الله (تعالى): ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ؛ ويستعمل في كل منهما منفردا؛ كخبر: " يا خيل الله اركبي" ؛ فهذه للفرسان؛ وخبر: " عفوت لكم عن صدقة الخيل" ؛ يعني الأفراس؛ وسميت " خيلا" ؛ لاختيالها؛ أي: إعجابها بنفسها؛ ومن ذكر الجهاد علم أن الكلام في الرجل؛ أما المرأة فخير لهوها المغزل؛ كما في خبر؛ وخروج بعضهن للغزو إنما هو لنحو مداواة الجرحى؛ وحفظ المتاع؛ (والرمي) ؛ عن نحو قوس؛ مما فيه إنكاء العدو؛ وقد فسر وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ؛ بأنها الرمي؛ واعلم أن اللحوق بالأخروي يجري في كل مباح؛ حتى اللعب؛ كما إذا مل من عبادة؛ فاشتغل بلهو مباح؛ لينشط ويعود؛ وقد صرح حجة الإسلام بأن لهوه بهذا أفضل من صلاته؛ وله في المقام كلام كالدر؛ فعليك بالإحياء؛ في باب النية؛ قال الراغب : و" الرمي" ؛ يقال في الأعيان؛ كسهم؛ وحجر؛ وفي المقال؛ كناية عن الشتم والقذف.

(عد؛ عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب - رضي الله (تعالى) عنهما -؛ وإسناده ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية