صفحة جزء
4327 - "ذكاة الجنين إذا أشعر؛ ذكاة أمه ؛ ولكنه يذبح حتى ينصاب ما فيه من الدم"؛ (ك)؛ عن ابن عمر ؛ (ض) .


( ذكاة الجنين إذا أشعر ) ؛ أي: نبت له الشعر؛ وأدرك بالحاسة؛ (ذكاة أمه) ؛ أي: تذكية أمه مغنية عن تذكيته؛ إذا خرج؛ [ ص: 564 ] بعد إشعاره؛ (ولكنه يذبح) ؛ أي: ندبا؛ كما يفيده السياق؛ (حتى ينصاب ما فيه من الدم) ؛ فذبحه ليس إلا لإنقائه من الدم؛ لا يكون الحل متوقفا عليه؛ وهذه التفرقة لم يأخذ بقضيتها الشافعية ؛ والحنفية ؛ معا؛ بل الشافعية يقولون: إن ذكاة أمه مغنية عن ذكاته مطلقا؛ والحنفية لا مطلقا؛ وهذا يعارضه حديث الدارقطني عن ابن عمر مرفوعا: "ذكاة الجنين ذكاة أمه؛ أشعر؛ أو لم يشعر" ؛ وفيه مبارك بن مجاهد ؛ مضعف.

(ك) ؛ في الأطعمة؛ (عن ابن عمر ) ؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من الستة؛ وإلا لما عدل عنه؛ على القانون المعروف؛ وكأنه ذهول؛ فقد خرجه أبو داود باللفظ المزبور؛ من حديث جابر .

التالي السابق


الخدمات العلمية