صفحة جزء
4385 - (رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا: الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر، فقلت يا جبريل : ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة) (هـ) عن أنس- (ح) .


(رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة) الظاهر أن المراد الباب الأعظم المحيط ويحتمل على كل باب من أبوابها (مكتوبا) وفي رواية يذهب (الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر) وفي رواية بثماني عشر (فقلت: يا جبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة، قال:؛ لأن السائل يسأل وعنده، أي: وعنده شيء من الدنيا،؛) أي: قد يكون ذلك (والمقترض) ؛ أي: طالب القرض (لا يستقرض إلا من حاجة) عرضت له ولولاها لما اقترض، قال الحكيم: معناه أن المتصدق حسب له الدرهم الواحد بعشرة فدرهم صدقة وتسعة زيادة، والقرض ضوعف له فيه فدرهم قرضه والتسعة مضاعفة، فهو ثمانية عشر، والدرهم القرض لم يحسب له؛ لأنه يرجع إليه فبقي التضعيف فقط وهو ثمانية عشر، والصدقة لم ترجع إليه الدرهم فصارت له عشرة بما أعطى

(هـ عن أنس ) رمز المصنف لحسنه، وليس كما قال، فقد قال الحافظ العراقي : وسنده ضعيف، وأصله قول ابن الجوزي : حديث لا يصح قال أحمد : خالد بن يزيد؛ أي: أحد رجاله ليس بشيء، وقال النسائي : ليس بثقة

التالي السابق


الخدمات العلمية