صفحة جزء
4443 - (رحم الله امرأ سمع منا حديثا فوعاه، ثم بلغه من هو أوعى منه) (ابن عساكر) عن زيد بن خالد الجهني. - (ح) .


(رحم الله امرأ سمع منا حديثا فوعاه ثم بلغه) ؛ أي: أداه من غير زيادة ولا نقص، فمن زاد أو نقص فهو مغير لا مبدل (من هو أوعى منه) ؛ أي: أعظم تذكرا؛ يقال: وعى يعي وعيا، إذا حفظ كلاما بقلبه ودام على حفظه ولم ينسه، زاد في رواية: (فرب مبلغ أوعى من سامع) ؛ أي: لما رزق من جودة الفهم، وكمال العلم والمعرفة، وخص مبلغ السنة بالدعاء بالرحمة لكونه سعى في إحياء السنة، ونشر العلم، وفيه وجوب تبليغ العلم، وهو الميثاق المأخوذ على العلماء لتبيننه للناس ولا تكتمونه قال البعض: فيه أنه يجيء آخر الزمان من يفوق من قبله في الفهم، ونازعه ابن جماعة

(ابن عساكر) في التاريخ (عن زيد بن خالد الجهني) ورواه الحاكم بنحوه. [ ص: 30 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية