صفحة جزء
4561 - (زمزم طعام طعم وشفاء سقم) والبزار ) عن أبي ذر - (صح) .


(زمزم) وهي كما قال المحب الطبري: بئر في المسجد الحرام بينها وبين الكعبة ثمان وثلاثون ذراعا، سميت به لكثرة مائها، أو لزمزمة جبريل وكلامه عندها، أو لغير ذلك (طعام طعم) ؛ أي: فيها قوة الاغتذاء الأيام الكثيرة، لكن مع الصدق، كما وقع لأبي ذر، بل كثر لحمه، وزاد سمنه، يقال: هذا الطعام طعم؛ أي: يشبع من أكله، ويجوز تخفيف "طعم": جمع طعام، كأنه قال: إنها طعام أطعمه، كما يقال أصل أصلا، وشيد أشيادا، والمعنى أنه خير طعام وأجوده، ذكره كله الزمخشري (وشفاء سقم) ؛ أي: حسي أو معنوي مع قوة اليقين وكمال التصديق، ولهذا سن لكل أحد شربه أن يقصد به نيل مطالبه الدنيوية والأخروية

والبزار ) في مسنده (عن أبي ذر) قال الهيثمي : رجال البزار رجال الصحيح اهـ، ورواه عنه الطيالسي قال ابن حجر : وأصله في "مسلم" دون قوله (وشفاء سقم) قال المصنف: ولها أسماء منها: برة ومضنونة، وشراب الأبرار، وقال ابن عباس: صلوا في مصلى الأخيار، واشربوا من شراب الأبرار، قيل: ما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب، قيل: ما شراب الأبرار؟ قال: ماء زمزم أكرم به من شراب.

التالي السابق


الخدمات العلمية