صفحة جزء
4603 - (سألت ربي فيما تختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى إلي: يا محمد، إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء، بعضها أضوء من بعض، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى) (السجزي في الإبانة وابن عساكر) عن عمر - (ض) .


(سألت ربي فيما) وفي رواية عما (يختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى إلي: يا محمد، إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء، بعضها أضوء من بعض، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى) فاختلافهم رحمة، وذلك لأن قتالهم لم يكن للدنيا بل للدين، فهم وإن افترقوا من جهة حوز الدنيا فهم كنفس واحدة في التوحيد، وكلهم نصروا الدين وأهله وقمعوا الشرك وأصله، وفتحوا الأمصار، وسلبوا الكفار، وقمعوا الفجار، ودعوا إلى كلمة التقوى، جمعهم الدين، وفرقتهم الدنيا، فأذاقهم الله بأسهم، فبأسهم الذي أذيقوه كفارة لما اجترحوه

(السجزي في) كتاب (الإبانة) عن أصول الديانة (وابن عساكر) في التاريخ في ترجمة زيد الحواري، وكذا البيهقي وابن عدي، كلهم (عن عمر) بن الخطاب، قال ابن الجوزي في العلل: هذا لا يصح؛ نعيم مجروح وعبد الرحيم، قال ابن معين: كذاب، وفي الميزان: هذا الحديث باطل اهـ، وقال ابن معين، وابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب، سئل عنه البزار ، فقال: لا يصح هذا الكلام عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال الكمال ابن أبي شريف: كلام شيخنا - يعني ابن حجر - يقتضي أنه مضطرب، وأقول: ظاهر صنيع المصنف أن ابن عساكر خرجه ساكتا عليه، والأمر بخلافه؛ فإنه تعقبه بقوله قال ابن سعد: زيد العمي أبو الحواري كان ضعيفا في الحديث، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء، ورواه عن عمر أيضا البيهقي قال الذهبي : وإسناده واه [ ص: 77 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية