صفحة جزء
4628 - (سافروا مع ذوي الجدود وذوي الميسرة) (فر) عن معاذ - (ض) .


(سافروا مع ذوي الجد وذوي الميسرة) ؛ لأن السفر يظهر خبايا الطبائع وكوامن الأخلاق وخفايا السجايا؛ إذ [ ص: 83 ] الأبدان إذا تعبت ضعفت القوة المختلفة في القلة والكثرة لكون الطبائع تبعثها وتبين مقاديرها وزيادة بعضها ونقصان بعض، فتظهر محاسن الأخلاق ومساوئها؛ لأنها تميز الطبائع من القوة والقوى من الأحوال، والسفر يأتي على مختلف الأهوية والأغذية، فمن سافر مع أهل الجد والاحتشام يكلف رعاية الأدب وتحمل الأذى وموافقتهم بما يخالف طبعه فيكون ذلك تأديبا له ورياضة لنفسه فيتهذب لذلك، ويهتدي إلى تجنب مساوئ الأخلاق واكتساب محاسنها، وأما من سافر مع من دونه فكل من معه يحمل نفسه على موافقته، ويتحمل المكاره لطاعته، فتحسن أخلاقهم وربما يسوء خلقه فإن حسن الخلق في تحمل المكاره

(فر عن معاذ) بن جبل ، وفيه إسماعيل بن زياد فإن كان الشامي فقد قال الذهبي عن الدارقطني: ممن يضع، أو الشفري، فقال ابن معين: كذاب، أو السكوني، فجزم الذهبي بأنه كذاب كما سبق.

التالي السابق


الخدمات العلمية