صفحة جزء
4630 - (ساقي القوم آخرهم شربا) (ت هـ) عن أبي قتادة (طس والقضاعي) عن المغيرة - (صح) .


(ساقي القوم آخرهم شربا) لأن ذلك أبلغ للقيام بحق الخدمة وأحفظ للهمة وأحرز للسيادة فيبدأ بسقي كبير القوم، ثم من عن يمينه واحدا بعد واحد، ثم يسقي ما بقي منهم ثم يشرب، قال في البحر: أشار بهذا الخبر وما قبله إلى أن كل من ولي شيئا من أمور الناس يجب عليه تقديم مصلحتهم على حظ نفسه، والنصح لهم في جليل الأمور ودقيقها، فمنهم السلاطين المتقلدون لأعباء الأمة الحامون للبيعة، والعلماء الحافظون للشريعة المعلمون الدين، والتجار الذين يتولون منافع أبدانهم، وأصحاب الحرف الذين يعاونونهم، والواجب على السلطان الذب عنهم، والنصح لهم، وعلى العلماء تعليم الجهال برفق ونصح وصبر على تعليم البليد، وتفريغ وقتهم ونشاطهم لذلك، ولا يكثر عليهم فيملوا، ولا يغلظ فينفروا، ولا يريدوا به شيئا من عرض الدنيا

(ت هـ عن أبي قتادة) ثم قال الترمذي : حسن صحيح (طس والقضاعي) كلاهما من حديث ثابت البناني (عن المغيرة) بن شعبة . قال الزين العراقي : وثابت لا أعرف له سماعا من المغيرة

التالي السابق


الخدمات العلمية