صفحة جزء
4643 - (سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علما، أو أجرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته) ( البزار سمويه) عن أنس.
(سبع) من الأعمال (يجري للعبد) ؛ أي: المسلم (أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم) بالتشديد والبناء للفاعل (علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا) للسبيل (أو غرس نخلا) ؛ أي: لنحو تصدق بثمره بوقف أو غيره (أو بنى مسجدا) ؛ أي: محلا للصلاة (أو ورث مصحفا) بتشديد ورث؛ أي: خلف لوارثه من بعده يعني ليقرأ فيه (أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته) ؛ أي: يطلب له من الله مغفرة ذنوبه، قال في الفردوس: ويروى (أو كرا نهرا) من كريت النهر أكريه كريا؛ إذا استحدثت حفره، فهو مكرى، قال البيهقي : وهذا الحديث لا يخالف الحديث الصحيح: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) فقد قال فيه: (إلا من صدقة جارية) وهي تجمع ما ذكر من الزيادة

( البزار ) في مسنده (وسمويه) وكذا أبو نعيم [ ص: 88 ] والديلمي ، كلهم (عن أنس) رمز المصنف لصحته، وهو باطل فقد أعله الهيثمي وغيره بأن فيه محمد بن العزرمي، وهو ضعيف اهـ ورواه البيهقي باللفظ المزبور عن أنس وعقبه بقوله: محمد بن عبيد الله العزرمي ضعيف غير أنه تقدم ما يشهد لبعضه اهـ، وقال المنذري : إسناده ضعيف، وقال الذهبي في كتاب الموت: هذا حديث إسناده ضعيف

التالي السابق


الخدمات العلمية