صفحة جزء
4657 - (ست من أشراط الساعة: موتي، وفتح بيت المقدس، وأن يعطى الرجل ألف دينار فيتسخطها، وفتنة يدخل حرها بيت كل مسلم، وموت يأخذ في الناس كقعاص الغنم، وأن يغدر الروم، فيسيرون بثمانين بندا تحت كل بند اثنا عشر ألفا) (حم طب) عن معاذ - (صح) .


(ست من أشراط الساعة) ؛ أي: علاماتها المؤذنة بقيامها (موتي وفتح بيت المقدس، وأن يعطى الرجل ألف دينار فيتسخطها) لاستقلاله إياها واحتقارها، وهذا كناية عن كثرة المال واتساع الحال (وفتنة يدخل حرها) ؛ أي: مشقتها [ ص: 95 ] وجهدها من كثرة القتل والنهب (بيت كل مسلم) قيل: وهي واقعة التتار؛ إذ لم يقع في الإسلام بل ولا في غيره مثلها، وقيل: غيرها، وهي لم تقع بعد (وموت يأخذ في الناس كقعاص) بضم القاف بعدها عين مهملة فألف فصاد مهملة (الغنم) هو داء يقعص منه الغنم، فلا تلبث أن تموت، ذكر ذلك الزمخشري ، وقال غيره: داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة، ويقال إن هذه الآفة ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر فمات منها سبعون ألفا في ثلاثة أيام، وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس (وأن يغدر الروم، فيسيرون بثمانين بندا تحت كل بند اثنا عشر ألفا) وفي رواية بدل بند "غابة"؛ أي: بالباء الموحدة، (تحت كل غابة اثنا عشر ألفا) وفي رواية "غاية" بمثناة تحتية، والغاية الأجمة، شبه بها كثرة السلاح، والغاية الراية ذكره كله الزمخشري

(حم طب عن معاذ) بن جبل ، قال الهيثمي : فيه النهاس بن فهم، وهو ضعيف انتهى، وظاهر صنيع المصنف أنه لا ذكر لهذا في الصحيحين ولا أحدهما، وقد عزاه في الفردوس للبخاري، ثم رأيته في البخاري في كتاب الجزية بما يقرب من هذا، ولفظه: (اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا) انتهى بنصه

التالي السابق


الخدمات العلمية