صفحة جزء
4662 - (ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله) (حم ت هـ) عن علي - (ح) .


(ستر) بكسر السين، وتفتح: حجاب (ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء) وفي رواية للترمذي "الكنيف" (أن يقول بسم الله) فإن اسمه تعالى كالطابع على ابن آدم فلا تستطيع الجن فك ذلك الطابع، قالوا: ويتأكد للنساء عند دخول الخلاء، وفي كل خلاء؛ فإن الجن يشركون الإنس فيهن، فيتعين طردهم بالمحافظة على التسمية، قال الطيبي : قوله: "ستر مبتدأ" و"أن يقول" خبره، و"ما" موصول مضاف إليها، وصلته الظرف، قال بعض شراح أبي داود: هذا يدل على أن التسمية أول الذكر المسنون عند الدخول، وهو: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) وقد جاء زيادة التسمية أيضا في خبر رواه سعيد بن منصور في سننه، ولفظه (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء يقول: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) وما ذكره عزاه النووي في الأذكار إلى الأصحاب، فقال: قال أصحابنا: يستحب أن يقول أولا بسم الله، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك إلخ

(حم ت هـ عن علي) أمير المؤمنين رمز المصنف لصحته، وهو [ ص: 97 ] كما قال، أو أعلى؛ فإن مغلطاي مال إلى صحته، فإنه لما نقل عن الترمذي أنه غير قوي، قال: ولا أدري ما يوجب ذلك؛ لأن جميع من في سنده غير مطعون عليهم بوجه من الوجوه، بل لو قال قائل: إسناده صحيح، لكان مصيبا، إلى هنا كلامه

التالي السابق


الخدمات العلمية