صفحة جزء
240 - " أحد ركن من أركان الجنة " ؛ (ع طب) ؛ عن سهل بن سعد ؛ (ض).


(أحد ركن من أركان الجنة) ؛ أي: جانب عظيم من جوانبها؛ أي: أصله منها؛ وسيعود إليها؛ ويصير ركنا من أركانها؛ أو أنه - وإن كان يتصل إليها في الآخرة؛ إكراما له بمحبته لمن يحبه الله - فيكون مع من أحبه؛ كما مر؛ قال السهيلي: وقد سمى الله هذا الجبل بهذا الاسم مقدمة لما أراده؛ لمشاكلة اسمه لمعناه؛ إذ أهله - وهم الأنصار - نصروا التوحيد؛ والمبعوث بدين التوحيد؛ فقد وافق اسم هذا الجبل لأغراضه ومقاصده في الأسماء؛ فتعلق الحب من المصطفى به؛ اسما؛ ومسمى؛ فخص من بين الجبال بأن يكون معه في الجنة؛ إذا بست الجبال بسا؛ وأركان الشيء: جوانبه التي تقوم بها ماهيته؛ قال الطيبي: ولعله أراد بالجبل أرض المدينة كلها؛ وخص الجبل لأنه أول ما يبدو من أعلاها.

(طب؛ عن سهل بن سعد ) ؛ قال الهيتمي: فيه عبد الله بن جعفر ؛ والد علي بن المديني ؛ ضعيف؛ وقال أبو حاتم : منكر الحديث جدا؛ وقال النسائي : متروك الحديث؛ وقال الجوزجاني: واه؛ ثم أورد له مناكير؛ هذا منها؛ وبالغ ابن الجوزي ؛ فحكم بوضعه.

التالي السابق


الخدمات العلمية