صفحة جزء
4708 - (سلوا الله كل شيء حتى الشسع؛ فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر) (ع) عن عائشة
(سلوا الله كل شيء) من أمر الدين والدنيا الذي يجوز سؤاله شرعا (حتى الشسع) ؛ أي: سور النعل الذي تدخل بين الأصبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام، والزمام السير الذي يدخل فيه الشسع (فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر) فإذن لا طريق إلى حصول؛ أي: مطلوب من جلائل النعم ودقائقها إلا بالتطفل على موائد كرم من له الأمر، وفي الإنجيل: سلوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم، كل من سأل أعطي، ومن طلب وجد، ومن يقرع يفتح له، أوحى الله إلى موسى: قل للمؤمنين لا يستعجلوني إذا دعوني، ولا يبخلوني أليس يعلمون أني أبغض البخيل، كيف أكون بخيلا يا موسى؟ لا تخف مني بخلا أن تسألني عظيما، ولا تستحي أن تسألني صغيرا، اطلب إلي الدقة والعلف لشاتك يا موسى أما علمت أني خلقت الخردلة فما فوقها، وإني لم أخلق شيئا إلا وقد علمت أن الخلق يحتاجون إليه، فمن سألني مسألة وهو يعلم أني قادر أعطي وأمنع أعطيته مسألته بالمغفرة؛ قال عروة بن الزبير: إني أسأل الله في صلاتي حتى أسأله الملح إلى أهلي، وكان ابن المنكدر يقول: اللهم قو ذكري؛ فإنه منفعة لأهلي، وإنما سأل قوته ليخرج من حق زوجته، لا لقضاء النهمة؛ لأن المرأة نهمتها في الرجال، فإذا عطلها خيف عليها الزنا

(ع عن عائشة ) ، قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن المنادي، وهو ثقة

التالي السابق


الخدمات العلمية