صفحة جزء
4720 - (سوء الخلق شؤم، وشراركم أسوأكم خلقا) (خط) عن عائشة - (ض) .


(سوء الخلق شؤم) على صاحبه وغيره (وشراركم) ؛ أي: من شراركم أيها المؤمنون (أسوأكم أخلاقا) قال الغزالي : حسن الخلق هو الإيمان وسوء الخلق هو النفاق، وقد ذكر تعالى صفات المؤمنين والمنافقين، وهي بجملتها ثمرة حسن الخلق وسوء الخلق، وقد ذكروا لحسن الخلق علامات كثيرة، قال حاتم الأصم: المؤمن مشغول بالفكر والعبر، والمنافق مشغول بالحرص والأمل، والمؤمن آيس من كل أحد إلا من الله، والمنافق راج كل أحد إلا الله، والمؤمن هدم ماله دون دينه، والمنافق بعكسه، والمؤمن يحسن ويبكي، والمنافق يسيء ويضحك، والمؤمن يحب الوحدة والخلوة، والمنافق يحب الخلطة والملأ - إلى هنا كلام الغزالي، روي أن أبا عثمان الحيري اجتاز سكة فطرحت عليه أجانة رماد فنزل عن دابته، وجعل ينفضه عن ثيابه ولم يتكلم، فقيل: ألا تزجرهم، فقال: من استحق النار فصولح على الرماد لم يحسن أن يغضب، وقالت امرأة لمالك بن دينار: يا مرائي، فقال: هذه وجدت اسمي الذي أضله أهل البصرة

(خط عن عائشة ) وروى أبو داود الجملة الأولى منه فقط، قال الحافظ العراقي : وكلاهما لا يصح

التالي السابق


الخدمات العلمية