صفحة جزء
243 - " احذروا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله؛ وينطق بتوفيق الله " ؛ ابن جرير ؛ عن ثوبان ؛ (ض).


( احذروا فراسة المؤمن ) ؛ الكامل الإيمان؛ كما أشار إليه بعض الأعيان؛ (فإنه ينظر بنور الله) ؛ الذي شرح به صدره؛ (وينطق) ؛ فيتكلم؛ (بتوفيق الله) ؛ إذ النور إذا دخل القلب استنار؛ وانفسح؛ وأفاض على اللسان؛ وظهرت آثاره على الأركان؛ إن في ذلك لآيات للمتوسمين ؛ قال في الكشاف: ولا يكاد يخفى على ذي الفراسة النظار بنور الله - سبحانه وتعالى - مخايل كل مختص بصناعة؛ أو فن من العلم في منطقه؛ وشمائله؛ و" النطق" : الكلام.

( ابن جرير) ؛ الطبري ؛ (عن ثوبان ) ؛ بضم المثلثة؛ السري؛ مولى المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ وقضية صنيعه أن هذا لم يره مخرجا لأحد من المشاهير؛ الذين وضع لهم الرموز؛ مع أن أبا نعيم؛ والطبراني خرجاه؛ ولعله ظهر له أن سند ابن جرير أمتن؛ فإن فرض أنه كذلك؛ فكان ينبغي عزوه للكل؛ وقد [ ص: 187 ] رواه العسكري وغيره أيضا عن ثوبان ؛ بزيادة: " احذروا دعوة المؤمن وفراسته" .

التالي السابق


الخدمات العلمية