صفحة جزء
4865 - (شرار قريش خيار شرار الناس) (الشافعي والبيهقي في المعرفة) عن ابن أبي ذئب معضلا - (ح) .


(شرار قريش خيار شرار الناس) هذه فضيلة عظيمة ومنقبة جسيمة لقريش، ولما علم أنها مع كثرتها لا تخلو عن الأشرار؛ إذ لا بد في العالم من الخير والشر، جعل شرارها أقل شرا من شرار غيرها ولم يقل: أقل شرا بل جاء به بلفظ الخير وأضاف الخير إليهم في حال وصفهم بقلة الشر، وأضاف الشر إلى الناس، وهذا من ألطف وجوه الخطاب

(الشافعي) في المسند (والبيهقي في) كتاب (المعرفة عن ابن أبي ذئب) بكسر المعجمة وبالهمز وبالموحدة، وهو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث، قال الشافعي: ما فاتني أحد فأسفت عليه كالليث وابن أبي ذئب، وقال أحمد: هو أفضل من مالك، ولكن مالكا أمثل بتبعية الرجال، ولما حج المهدي ودخل المسجد النبوي قام كل أحد إلا هو، فقال له ابن المسيب: أمير المؤمنين، قال: إنما أقوم لرب العالمين، وما ذكر من أنه ابن أبي ذئب هو ما وقفت عليه في خط المؤلف، فما في نسخ أنه ابن أبي ذؤيب من تحريف النساخ وابن أبي ذؤيب اسمه إسماعيل عبد الرحمن الأسدي (معضلا) هو ما سقط من سنده اثنان

التالي السابق


الخدمات العلمية