صفحة جزء
4897 - (شمت العاطس ثلاثا، فإن زاد فإن شئت فشمته، وإن شئت فلا) (ت) عن رجل - (صح) .


(شمت العاطس) ؛ أي: قل له: يرحمك الله، عقب عطاسه، ولفظ رواية مخرجه الترمذي (ليشمت) بلفظ المضارع فيما وقفت عليه من النسخ، وكيفما كان فالأمر للندب لا للوجوب، قال النووي : تشميت العاطس سنة كفاية عند أصحابنا، وقال [ ص: 164 ] القرطبي: سمي الدعاء تشميتا؛ لأنه إذا استجيب للمدعو له؛ فقد زال عنه الذي يشمت به عدوه لأجله (ثلاثا) من المرات (فإن زاد) عليها (فإن شئت فشمته، وإن شئت فلا) تشمته، تبين أن الذي به زكام ومرض لا حقيقة العطاس، قال النووي : وبين الدعاء له بغير دعاء العطاس المشروع، بل دعاء المسلم للمسلم بنحو: عافية وسلامة

(ت) في الاستدراك (عن رجل) من الصحابة، ثم قال أعني الترمذي: غريب وإسناده مجهول؛ أي: فيه من يجهل، وإلا فقد قال الحافظ ابن حجر : معظم رجاله موثقون اهـ. ورواه أبو داود أيضا، وفيه عنده إرسال وضعف بينه ابن القيم وغيره

التالي السابق


الخدمات العلمية