التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6048 [ ص: 391 ] 69 - باب: الموعظة ساعة بعد ساعة

6411 - حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق قال: كنا ننتظر عبد الله، إذ جاء يزيد بن معاوية فقلنا: ألا تجلس؟ قال: لا، ولكن أدخل فأخرج إليكم صاحبكم، وإلا جئت أنا. فجلست، فخرج عبد الله وهو آخذ بيده، فقام علينا فقال: أما إني أخبر بمكانكم، ولكنه يمنعني من الخروج إليكم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتخولنا بالموعظة في الأيام; كراهية السآمة علينا. [انظر: 68 - مسلم: 2821 - فتح: 11 \ 228]


ذكر فيه حديث شقيق قال: كنا ننتظر عبد الله، إذ جاء يزيد بن معاوية -أي: النخعي الكوفي- فقلنا: ألا تجلس؟ قال: لا، ولكن أدخل فأخرج إليكم صاحبكم، وإلا جئت أنا. فجلست، فخرج عبد الله وهو آخذ بيده، فقام علينا فقال: أما إني أخبر بمكانكم، ولكنه يمنعني من الخروج إليكم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتخولنا بالموعظة في الأيام; كراهية السآمة علينا.

معنى (يتخولنا): يتعهدنا وقتا بعد وقت; مخافة الملل، وكان الأصمعي يقول: يتخوننا بالنون: يتعهدنا.

(فائدة: يزيد بن معاوية هذا نخعي، كوفي، عابد، دخل على ابن مسعود فيما ذكره القرنفسي، وقتل غازيا بفارس، ويزيد بن معاوية غيره خمسة، وذكر "التهذيب" واحدا منهم، واستوفيناه في كتابنا).

آخر الدعوات، ولله الحمد والمنة.

التالي السابق


الخدمات العلمية