التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6179 6545 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم: " يقال لأهل الجنة خلود لا موت. ولأهل النار يا أهل النار خلود لا موت". [فتح 11 \ 406].


ذكر فيه أحاديث:

أحدها: حديث ابن عباس .

وسلف في الطب بطوله، وفي إسناده أسيد بن زيد ، وهو بفتح أوله، وجده نجيح أبو محمد الكوفي الحمال ، مولى صالح بن علي ، ضعفه ابن معين والدارقطني ، وأطلق الترك عليه النسائي ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه، والبخاري أخرج له وحده مقرونا.

ثانيها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مثله.

ثالثها: حديث سهل سلف في صفة الجنة.

رابعها: حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم: يا أهل النار، لا موت خلود، ويا أهل الجنة، لا موت، خلود" .

[ ص: 77 ] خامسها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يقال لأهل الجنة خلود لا موت. ولأهل النار (يا أهل النار) خلود لا موت" .

الشرح:

قوله في الحديث الأول ("والنبي يمر معه النفر") النفر: من الثلاثة إلى العشرة، واحتج به من قال بكراهية التداوي، وكل مذاهب العلماء على خلافه، وقد ذكر- عليه السلام - منافع الأدوية كما سلف، وتداوى وأمر به، وقد يحمل على من يعتقد أنها مبرئة بطبعها كما يقول بعض الطبائعيين، فيفوضون أمورهم إلى الله تعالى، وقيل: المعنى من اتخذ ذلك معاذه. وقد كوى الشارع سعدا واكتوى ابن عمر وعمران بن حصين وخباب ، وخلق من الصحابة.

و("الزمرة") : الجماعة من الناس.

و("البدر") سمي لتمامه، أو لأنه يسبقها قبل أن تغيب هي، كأنه يعجلها للمغيب.

ووقع للداودي حكايته: أنه لمبادرة القمر الشمس في صبيحتها تكون الشمس من المشرق وهو من المغرب، والمعروف الثاني.

التالي السابق


الخدمات العلمية