التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6422 6807 - حدثنا محمد بن أبي بكر ، حدثنا عمر بن علي . وحدثني خليفة ، حدثنا عمر بن علي ، حدثنا أبو حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه ، توكلت له بالجنة " . [ انظر : 6474 - فتح 12 \ 113 ] .


ذكر فيه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - :" سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله . ." . الحديث .

وحديث سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" من توكل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكلت له بالجنة " .

وقد سلفا ، والمراد بما بـ " ما بين لحييه " : لسانه ، وبـ " ما بين رجليه " : فرجه ؛ لأن أكثر البلاء منهما ، فمن سلم من ضررهما فقد فاز وكان له الشارع كفيلا بالجنة .

والتوكل : إظهار العجز والاعتماد على غيرك ، فالمعنى أنه : إذا ضمن له ذلك من نفسه ضمنت له أنا الجنة التي هو عاجز عن الوصول إليها ، وكذلك يتكفل هو لي بما لا طاقة لي فيه من صيانة فرجه ولسانه .

[ ص: 139 ] وقوله :" لحييه " هو بفتح اللام وهو منبت اللحية من الإنسان وضبط بكسرها .

فائدة :

البخاري روى حديث أبي هريرة عن محمد بن سلام ، عن ابن المبارك ، وأما الجياني فذكره من غير نسب إلى سلام ، ثم قال : محمد هذا نسبه ابن السكن والأصيلي : ابن مقاتل ، ونسبه في نسخة أبي الحسن : ابن سلام ، قال : والأول أصوب .

التالي السابق


الخدمات العلمية