التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 151 ] 7 - باب: رؤيا إبراهيم - عليه السلام -

وقول الله -عز وجل - : فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك إلى قوله : المحسنين [الصافات : 105 ] . قال مجاهد : أسلما [الصافات : 103 ] سلما ما أمرا به . وتله [الصافات : 103 ] وضع وجهه بالأرض . [فتح: 12 \ 377 ]


قال مجاهد : أسلما سلما ما أمرا به .

قال المهلب : هذا دليل أن رؤيا الأنبياء وحي لا يجوز فيها الضغث ؛ لأن إبراهيم حكم بصدقها ، ولم يشك أنها من عند الله تعالى فسهل عليه ذبح ابنه ، والتقرب به إلى الله ، وكذلك فعل إسحاق حين أعلمه أبوه إبراهيم برؤياه فسلم الحكم إليه وانقاد له ، ورضي ، وفوض أمره إلى الله فقال : يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين [الصافات : 102 ] .

وبهذه الآية استدل ابن عباس على أن رؤيا الأنبياء وحي .

التالي السابق


الخدمات العلمية