التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6630 7037 - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "بينا أنا نائم إذ أوتيت خزائن الأرض ، فوضع في يدي سواران من ذهب ، فكبرا علي وأهماني ، فأوحي إلي أن انفخهما ، فنفختهما فطارا ، فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما : صاحب صنعاء ، وصاحب اليمامة " . [انظر : 3621 - مسلم :2274 - فتح: 12 \ 423 ]


ذكر فيه حديث همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا به أبو هريرة - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " نحن الآخرون السابقون " .

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بينا أنا نائم إذ أوتيت خزائن الأرض ، فوضع في يدي سواران من ذهب ، فكبرا علي وأهماني ، فأوحي إلي أن انفخهما " .

الحديث كما سلف قريبا ، والنفخ في المنام : إزالة الشيء المنفوخ فيه ، وإذهاب له بغير تكلف شديد ؛ لسهولة النفخ على النافخ ، والنفخ دليل على الكلام وكذلك ، أهلك هذين الكذابين : صاحب صنعاء وصاحب اليمامة بكلامه ، وأمر بقتلهما كما سلف في باب : إذا طار الشيء في المنام .

فصل :

وأما قول همام : (هذا ما حدثنا به أبو هريرة ) ، وذكر الحديث ، ثم حديث الباب فسره أن هماما روى عن ( أبي هريرة ) صحيفة تعرف [ ص: 236 ] بصحيفة همام ، وفي أولها الحديث الأول فأراد أن يذكر ذلك على الرتبة التي رواها عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وقد تكرر مثل ذلك في مواضع منها : باب لا يبول في الماء (الراكد ) من كتاب الوضوء ، ومسلم -رحمه الله - نبه على ذلك ، فيقول (عن همام ) : هذا ما حدثنا به أبو هريرة - رضي الله عنه - فذكر أحاديث منها ثم يذكر ما يريد منها .

فصل :

قوله : " فوضع في يدي سواران من ذهب " .

الحديث قد سلف الكلام عليه .

وقوله : " فكبرا " أي : عظما . هو بضم الباء ، وقوله : " وأهماني " . أي : أقلقاني وأحزناني .

التالي السابق


الخدمات العلمية