التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6684 7097 - حدثنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا محمد بن جعفر ، عن شريك بن عبد الله ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي موسى الأشعري قال : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته ، وخرجت في إثره ، فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت : لأكونن اليوم بواب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يأمرني فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقضى حاجته ، وجلس على قف البئر ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل ، فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك فوقف فجئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 360 ] فقلت : يا نبي الله أبو بكر يستأذن عليك . قال : " ائذن له ، وبشره بالجنة " . فدخل فجاء عن يمين النبي - صلى الله عليه وسلم - فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ، فجاء عمر فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ائذن له ، وبشره بالجنة" . فجاء عن يسار النبي - صلى الله عليه وسلم - فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر ، فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس ، ثم جاء عثمان فقلت : كما أنت حتى أستأذن لك . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ائذن له ، وبشره بالجنة ، معها بلاء يصيبه " . فدخل فلم يجد معهم مجلسا ، فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر ، فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر . فجعلت أتمنى أخا لي وأدعو الله أن يأتي . قال ابن المسيب : فتأولت ذلك قبورهم ، اجتمعت ها هنا ، وانفرد عثمان . [انظر : 3674 - مسلم : 2403 - فتح: 13 \ 48 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية