التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6754 [ ص: 532 ] 25 - باب: استقضاء الموالي واستعمالهم

7175 - حدثنا عثمان بن صالح ، حدثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني ابن جريج ، أن نافعا أخبره ، أن ابن عمر - رضي الله عنهما - أخبره قال : كان سالم -مولى أبي حذيفة - يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجد قباء ، فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة . [انظر : 692 - فتح: 13 \ 167 ]


وأصل هذا الباب في كتاب الله تعالى : إن أكرمكم عند الله أتقاكم [الحجرات : 13 ] ، فالتقي وإن كان بحضرته أتقى منه لا يرفع عنه اسم التقى والكرامة ، وقد قدم الشارع في العمل والصلاة والسعاية المفضول مع وجود الفاضل ؛ توسعة منه على الناس ورفقا بهم .

واختلف العلماء فيمن هو أولى بالإمامة .

فقال مالك والشافعي : الأفقه ثم الأقرأ ، وقال أبو حنيفة وغيره : الأقرأ وسبب اختلافهم مفهوم قوله - عليه السلام - : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله " فحمله بعضهم على ظاهره ، ومنهم من حمل الأقرأ على الأفقه ؛ لأن الحاجة إليه أمس ، ومن رضي للدين رضي للدنيا واستحق القضاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية