التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6773 [ ص: 576 ] 42 - باب: بطانة الإمام وأهل مشورته

البطانة : الدخلاء .

7198 - حدثنا أصبغ ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة ، إلا كانت له بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، فالمعصوم من عصم الله تعالى " .

وقال سليمان ، عن يحيى : أخبرني ابن شهاب بهذا . وعن ابن أبي عتيق وموسى ، عن ابن شهاب مثله . وقال شعيب ، عن الزهري : حدثني أبو سلمة ، عن أبي سعيد قوله . وقال الأوزاعي ومعاوية بن سلام : حدثني الزهري ، حدثني أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقال ابن أبي حسين وسعيد بن زياد ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد قوله . وقال عبيد الله بن أبي جعفر : حدثني صفوان ، عن أبي سلمة ، عن أبي أيوب قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - . [انظر : 6611 - فتح: 13 \ 189 ]


ذكر فيه حديث أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، واسمه سعد بن مالك بن سنان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة ، إلا كانت له بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، والمعصوم من عصم الله " .

[ ص: 577 ] وقال سليمان ، عن يحيى : أخبرني ابن شهاب بهذا . وعن ابن أبي عتيق وموسى ، عن ابن شهاب مثله . وقال شعيب ، عن الزهري : حدثني أبو سلمة ، عن أبي سعيد قوله . وقال الأوزاعي ومعاوية بن سلام : حدثني الزهري ، حدثني أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وقال ابن أبي حسين وسعيد بن زياد ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد قوله . وقال عبيد الله بن أبي جعفر : حدثني صفوان ، عن أبي سلمة ، عن أبي أيوب قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وهذا رواه النسائي عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن شعيب بن الليث ، عن أبيه ، والتعليق عن معاوية أخرجه الترمذي عن محمد بن يحيى بن عبد الله ، عن معمر بن يعمر عنه ، وقال البزار : لما ذكر حديث يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد ، رواه محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة والزهري أحفظ والحديثان كأنهما عندي مرويان ، حدثنا بذلك عمرو بن علي ، ثنا محمد بن عدي عن محمد بن عمرو .

فصل :

ينبغي لمن سمع هذا الحديث أن يتأدب به ويسأل الله العصمة من بطانة الشر وأهله ، ويحرص على بطانة الخير وأهله ، قال سفيان الثوري : ليكن أهل مشورتك أهل التقوى وأهل الأمانة ومن يخشى الله ، قال سفيان : وبلغني أن المشورة نصف العقل ، وقال الحسن في قوله تعالى : وشاورهم في الأمر [آل عمران : 159 ] قال : قد علم الله [ ص: 578 ] أنه ليس به إليهم حاجة ، ولكن أراد أن يستن به بعده . وسيأتي الكلام في المشورة في كتاب الاعتصام عند قوله تعالى : وشاورهم في الأمر [آل عمران : 159 ]

فصل :

غرض البخاري بذلك إثبات الأمور لله فهو العاصم من نزغات الشياطين ومن كل وسواس وخناس ، والوزير الجيد أو السوء يوهم صاحبه أن ما يسر صاحبه الصواب ، والمعصوم من عصم الله لا من عصمته نفسه الأمارة بالسوء بشهادة الله عليها بذلك ، ومن أصدق من الله حديثا .

التالي السابق


الخدمات العلمية