التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6796 - باب

7222 ، 7223 - حدثني محمد بن المثنى ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن عبد الملك ، سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يكون اثنا عشر أميرا " فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : "كلهم من قريش " . [مسلم : 1821 - فتح: 13 \ 211 ]


ذكر فيه حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنه -قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : "يكون اثنا عشر أميرا " فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : "كلهم من قريش " .

قال المهلب : لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث بمعنى ، فقوم يقولون : يكون اثنا عشر أميرا بعد الخلافة المعلومة مرضيين ، وقوم يقولون : يكونون متواليين إمارتهم ، وقوم يقولون : يكونون في زمن واحد كلهم من قريش ، ويدعي الإمارة ، والذي يغلب عليه الظن أنه إنما أراد يخبر بأعاجيب ما يكون من بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميرا ، وما زاد على الاثني عشر فهو زيادة في التعجب كأنه أنذر بشرط من الشروط وبعضه يقع ، ولو أراد - عليه السلام - غير هذا لقال : يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا ، ويصنعون كذا ، فلما أعراهم من الخبر علمنا أنه أراد أن يخبر بكونهم في زمن واحد .

وفي "خصائص مسند الإمام أحمد " لأبي موسى المديني أن عبد الله بن أحمد قال : قال لي أبي في مرضه الذي مات فيه : اضرب [ ص: 611 ] على [حديث ] أبي زرعة عن " أبي هريرة - رضي الله عنه - : "يهلك أمتي هذا الحي من قريش " فإنه خلاف الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني قوله : "اسمعوا وأطيعوا " . قال أبو موسى : فلما شذت لفظه عن الأحاديث المشاهير أمر بالضرب عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية