التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6798 [ ص: 615 ] 53 - باب: هل للإمام أن يمنع المجرمين وأهل المعصية من الكلام معه والزيارة ونحوه ؟

7225 - حدثني يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، أن عبد الله بن كعب بن مالك -وكان قائد كعب من بنيه حين عمي - قال : سمعت كعب بن مالك قال : لما تخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك -فذكر حديثه - ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين عن كلامنا ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، وآذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتوبة الله علينا . [انظر : 2757 - مسلم : 2769 - فتح: 13 \ 216 ]


ذكر فيه حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن عبد الله بن كعب بن مالك -وكان قائد كعب من بنيه حين عمي - قال : سمعت كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال : لما تخلفت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك -فذكر حديثه - ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين عن كلامنا ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، وآذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتوبة الله علينا .

عبد الرحمن هذا أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ، ووالده عبد الله أخرج له هؤلاء وابن ماجه مات سنة سبع وتسعين ، وكعب أخرجوا له ، عقبي ، أحد الشعراء ، مات سنة خمسين .

وأصل الهجران في كتاب الله تعالى وهو أمر الله تعالى عباده بهجران نسائهم في المضاجع ، فإذا كان الهجران من المعاقبة بنص القرآن فلذلك استعمله الشارع في عقوبة كعب بن مالك حين تخلف عن الغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وترك ما فرض الله عليه من الجهاد مع نبيه ونصرته وبذل نفسه دونهم ، وقد قال سحنون : إذا سجن الرجل في دين [ ص: 616 ] امرأته ، فليس له أن يدخل امرأته في السجن ؛ لأنه إنما أدخل فيه تأديبا له وتضييقا عليه فإذا لم يمنع من لذته لم يضيق عليه .

آخر كتاب الأحكام بحمد الله ومنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية