التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6833 [ ص: 651 ] 2 - باب: بعث الزبير طليعة وحده

7261 - حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، حدثنا ابن المنكدر قال : سمعت جابر بن عبد الله قال : ندب النبي - صلى الله عليه وسلم -الناس يوم الخندق ، فانتدب الزبير ، ثم ندبهم ، فانتدب الزبير ، ثم ندبهم فانتدب الزبير ، فقال : " لكل نبي حواري ، وحواري الزبير " . قال سفيان : حفظته من ابن المنكدر . وقال له أيوب : يا أبا بكر ، حدثهم عن جابر ، فإن القوم يعجبهم أن تحدثهم عن جابر . فقال في ذلك المجلس : سمعت جابرا فتابع بين أحاديث سمعت جابرا ، قلت لسفيان : فإن الثوري يقول : يوم قريظة فقال : كذا حفظته كما أنك جالس يوم الخندق . قال سفيان : هو يوم واحد . وتبسم سفيان . [انظر : 2846 - مسلم : 2415 - فتح: 13 \ 239 ] .


ذكر فيه حديث جابر - رضي الله عنه - : ندب النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس يوم الخندق ، فانتدب الزبير ، ثم ندبهم فانتدب الزبير ، . . الحديث .

وطليعة الجيش من يبعثه ليعلم أمر العدو ، ويأتي به .

ومعنى (انتدب ) : دعاه فأجابه . والحواري : الناصر ، وقيل : المفضل به المختص به ، وقيل : أصله من الحواريين ناصري عيسى - عليه السلام - كانوا يبيضون الثياب ، كانوا أنصاره دون الناس قيل لكل ناصر . حواري نسبها بأولئك .

قال الداودي : روى هذا الحديث عبد الله بن الزبير وهو ابن أربع سنين يوم الخندق .

وقول سفيان : كان الثوري يقول يوم قريظة . أي : هذا اليوم الذي خرج فيه إلى بني قريظة ، فقال : حفظته منه كما أنك جالس يوم الخندق ، وقال سفيان : هو يوم واحد . وقريظة [ . . . ] والخندق :

[ ص: 652 ] كانت أياما ، وقد سلف الاختلاف فيها .

قال الشيخ أبو محمد في "جامع مختصره " : كانت في شوال ، ويقال : سنة خمس ، ثم غزوة بني قريظة ، وقال مالك : كانت سنة أربع ، وانصرف لقريظة لأربع خلون من ذي الحجة .

التالي السابق


الخدمات العلمية