التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
6856 7286 - حدثني إسماعيل، حدثني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قدم عيينة بن حصن - بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا - فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي، هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه؟ قال: سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس: فاستأذن لعيينة، فلما دخل قال: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزل، وما تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتى هم بأن يقع به، فقال الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين [ الأعراف: 199 ] وإن هذا من الجاهلين. فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان [ ص: 21 ] وقافا عند كتاب الله. [ انظر: 4642 - فتح: 13 \ 250 ].

التالي السابق


الخدمات العلمية