التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
680 [ ص: 579 ] 67 - باب: من أسمع الناس تكبير الإمام

712 - حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الله بن داود قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - مرضه الذي مات فيه أتاه [بلال] يؤذنه بالصلاة فقال: " مروا أبا بكر فليصل". قلت: إن أبا بكر رجل أسيف، إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة. قال: "مروا أبا بكر فليصل". فقلت مثله، فقال في الثالثة أو الرابعة: "إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل". فصلى، وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يهادى بين رجلين، كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض، فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر، فأشار إليه أن صل، فتأخر أبو بكر - رضي الله عنه - وقعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جنبه، وأبو بكر يسمع الناس التكبير. تابعه محاضر، عن الأعمش. [انظر: 198 - مسلم: 418 - فتح: 2 \ 203]


ذكر فيه حديث عائشة: لما مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - مرضه الذي مات فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: "مروا أبا بكر... ". الحديث، وفيه: وأبو بكر يسمع الناس التكبير.

وقال في آخره: تابعه محاضر، عن الأعمش.

وقد سلف الحديث في باب حد المريض أن يشهد الجماعة وهو دليل لما بوب له وأنه يجوز رفع الصوت بالتكبير ليسمع الناس، لكن عندنا لا يقصد الإسماع وحده.

التالي السابق


الخدمات العلمية