التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
936 979 - قال ابن جريج: وأخبرني الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: شهدت الفطر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم يصلونها قبل الخطبة، ثم يخطب بعد، خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - كأني أنظر إليه حين يجلس بيده، ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء معه بلال فقال: يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك الآية [الممتحنة :12] ثم قال حين فرغ منها "آنتن على ذلك ؟ ". قالت امرأة واحدة منهن، لم يجبه غيرها: نعم. لا يدري حسن من هي. قال: "فتصدقن". فبسط بلال ثوبه ثم قال هلم لكن فداء أبي وأمي، فيلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال. قال عبد الرزاق: الفتخ: الخواتيم العظام كانت في الجاهلية. [فتح: 2 \ 467]


ذكر فيه حديث جابر: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفطر، فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب.. الحديث.

والفتخ - بالخاء المعجمة -: خواتيم بلا فصوص كأنها حلق، الواحدة: فتخة، كذا جزم به ابن بطال.

ونقل ابن التين عن عبد الرزاق أنها الخواتيم العظام كانت في [ ص: 134 ] الجاهلية، وهذا في البخاري في آخر الحديث.

والفتخ واحده الفتخة. محرك التاء، وهي حلقة من فضة ليس لها فص، وإن كان فيها فص فهي: خاتم. وإنما جعلته المرأة في أصابع رجليها.

وقوله: ( حين فرغ منها ). يعني: من البيعة. وفيه أن قول المخاطب: نعم. يقوم مقام الخطاب، ثم جاوب عنه.

وفيه: أن جواب الواحد عن الجماعة كاف.

وفيه: الأمر بالصدقة وبسط الثوب لقبولها.

وقوله: هلم هي كلمة دعوة إلى شيء، يريد الإتيان إلى الطعام، ثم كثرت، ويحتمل أن يكون معناها: هل لك في الطعام أم ؟ أي: قصد. يقال: هلم للواحد والاثنين والجماعة، بلفظ واحد.

التالي السابق


الخدمات العلمية