التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
952 [ ص: 193 ] 3 - باب: إيقاظ النبي - صلى الله عليه وسلم - أهله بالوتر

997 - حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت. [انظر: 382 - مسلم: 512، 744 - فتح: 2 \ 487]


ذكر فيه حديث عائشة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت.

هذا الحديث أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي أيضا، وفي رواية: كاعتراض الجنازة. وفي رواية: يصلي صلاته من الليل كلها وأنا معترضة بينه وبين القبلة. وفي أخرى: على الفراش الذي ينامان عليه.

أما حكم الباب وهو إيقاظ الرجل أهله للوتر، فهو مطابق لما ترجم له، وهو امتثال بقول الرب جل جلاله: وأمر أهلك بالصلاة [طه: 132].

وفيه: الصلاة على الفراش، وتنبيه النائم للصلاة إذا خيف عليه خروج الوقت. قال القرطبي: ولا يبعد أن يقال: إن ذلك واجب في الصلاة الواجبة ; لأن النائم وإن لم يكن مكلفا في حال نومه، لكن [ ص: 194 ] مانعه سريع الزوال، فهو كالغافل، ولا شك أنه يجب تنبيه الغافل.

وفيه: اعتراض المرأة بين يدي المصلي، وقد سلف ذلك في موضعه.

وفيه: تأكيد الوتر والأمر به والمواظبة عليه، ومشروعية الوتر في حق النساء.

وفيه: الوتر آخر الليل.

التالي السابق


الخدمات العلمية