التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
987 [ ص: 279 ] 25 - باب: إذا هبت الريح

1034 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني حميد أنه سمع أنسا يقول: كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -. [فتح: 2 \ 520]


ذكر فيه عن أنس قال: كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -. هذا الحديث من أفراده.

وفي حديث آخر في "الصحيح" أن عائشة قالت: قيل له ذلك، فذكر قصة عاد، وقوله: هذا عارض ممطرنا [الأحقاف: 24] وكان - صلى الله عليه وسلم - يخشى أن يصيبهم عقوبة ذنوب العامة، كما أصاب الذين قالوا: هذا عارض ممطرنا [الأحقاف: 24]. وفيه تذكر ما ينسى الناس من عذاب الله - عز وجل - للأمم الخالية، والتحذير من طريقهم في العصيان خشية نزول ما حل بهم، قال تعالى أفأمن أهل القرى إلى قوله: الخاسرون [الأعراف: 97 - 98] وعلى هذا كان الأنبياء والصالحون يشعرون أنفسهم الخوف من الله تعالى، يقول الله: وبشر المخبتين [الحج: 34] وهم الخاشعون، كذا قال الداودي، واعترضه ابن التين بأن المعروف أن المخبت: المطمئن بأمر الله تعالى، وقيل: الذي لا يظلم، وإذا ظلم لم ينتصر.

ومصدر ( هبت الريح ) هبوبا، والتيس هبابا، والنائم هبا، والسيف هبة، والبعير هبابا، إذا نشط من سفره. قال أشهب: إذا هبت الريح الشديدة فافزع إلى الصلاة.

التالي السابق


الخدمات العلمية