التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1018 [ ص: 389 ] 2 - باب: سجدة تنزيل السجدة

1068 - حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: الم تنزيل [السجدة: 1 - 2] و: هل أتى على الإنسان [الإنسان: 1]. [انظر: 891 - مسلم: 880 - فتح: 2 \ 552]


ذكر فيه حديث أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: الم تنزيل [السجدة: 1 - 2] و: هل أتى على الإنسان [الإنسان :1].

هذا الحديث أخرجه مسلم أيضا. وقد سلف في الجمعة.

و ( سفيان ) في إسناده هو الثوري. وللإسماعيلي: الم تنزيل السجدة كما في الكتاب. وفي رواية: الم تنزيل ، و هل أتاك .

وقد زاد الحسن حديث الغاشية وقال: لم يذكر السجدة.

وفيه: السجود في تنزيل، وهو إجماع كما ادعاه ابن بطال، وفيه ما سلف.

وفيه أيضا: دلالة على استحباب ذلك في صلاة الصبح يوم الجمعة، وقد سلف واضحا.

وفيه: دلالة أيضا على جواز قراءة السجدة في الفريضة، وهو قول مالك في رواية ابن وهب وابن حبيب، واحتج لهما أيضا بفعل عمر [ ص: 390 ] ذلك بحضرة الصحابة، فلم ينكره أحد. وكره مالك قراءتها للإمام في فرض خشية التخليط على من خلفه. وقال أشهب: إنه إن كان من وراءه عدد قليل جاز، وإلا كره. وقال ابن حبيب: لا يقرأ بالسجدة فيما يسر فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية