التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1095 [ ص: 107 ] 15 - باب: من نام أول الليل وأحيا آخره

وقال سلمان لأبي الدرداء : نم . فلما كان من آخر الليل قال : قم الآن . قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "صدق سلمان " .

1146 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة . وحدثني سليمان قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود قال : سألت عائشة رضي الله عنها : كيف صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل ؟ قالت : كان ينام أوله ويقوم آخره ، فيصلي ثم يرجع إلى فراشه ، فإذا أذن المؤذن وثب ، فإن كان به حاجة اغتسل ، وإلا توضأ وخرج . [مسلم : 937 - فتح: 3 \ 32]


وذكر حديث الأسود عن عائشة : كان ينام أوله ويقوم آخره . . الحديث .

أما حديث سلمان فسيأتي في الصوم والأدب مسندا . وقال الترمذي : حسن صحيح .

و (أبو الدرداء ) اسمه : عويمر بن زيد .

وحديث عائشة أخرجه مسلم أيضا . قال الإسماعيلي : هذا حديث يغلط في معناه الأسود ، فإن الأخبار الجياد : كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وأمر بذلك من سأله . وإنما كان يقوم آخره لأجل حديث النزول السالف ، وهذا كان فعل السلف .

[ ص: 108 ] وروى الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال : قال عمر : الساعة التي تنامون فيها أعجب إلي من الساعة التي تقومون فيها . وقال ابن عباس في قيام رمضان : ما تتركون منه أفضل بما تقومون فيه .

وفيه : دلالة على أن في رجوعه من الصلاة إلى فراشه قد كان يطأ ويصبح جنبا ثم يغتسل ، وقد كان لا يفعل ذلك . قيل : وظاهره عدم وضوئه للنوم مع الجنابة .

التالي السابق


الخدمات العلمية