التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1102 [ ص: 127 ] 20 - باب

1153 - حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن أبي العباس قال : سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار ؟ " قلت : إني أفعل ذلك . قال : "فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك ونفهت نفسك ، وإن لنفسك حقا ، ولأهلك حق ، فصم وأفطر ، وقم ونم " . [انظر : 1131 - مسلم : 1159 - فتح: 3 \ 38]


كذا ذكره ولم يترجم له .

وذكر فيه حديث أبي العباس السائب بن فروخ ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص .

قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ألم أخبر أنك تقوم الليل . . . " الحديث .

ويأتي في الصوم ، وأحاديث الأنبياء وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي في الصوم .

رواه عن أبي العباس عمرو ، وهو ابن دينار ، وعنه سفيان وهو ابن عيينة ، وعنه علي بن عبد الله ; وهو ابن المديني ، والحميدي ، وقال : حدثنا سفيان ، ثنا عمرو بن دينار ، سمعت أبا العباس الأعمى ، سمعت عبد الله بن عمرو ، فذكره .

فيه : سؤال الكبير الكبير عن عمل بعض رعيته إذا بلغه ، والشفقة عليهم ،

وتأديبهم ، وإرشادهم إلى مصالحهم دينا ودنيا ، وحملهم على طاقتهم .

[ ص: 128 ] وقوله : ( "هجمت عينك " ) أي : غارت وضعفت ودخلت في موضعها ، ومنه الهجوم على القوم أي : الدخول عليهم . زاد الداودي : "ونحل جسمك " .

وقوله : ( "ونفهت نفسك " ) أي : أعيت بفتح الفاء ، كذا قيده شيخنا قطب الدين ، وبخط الدمياطي علامة كسرها ، وذلك ربما أدى إلى ترك الفروض .

وقوله : ( "إن لنفسك حقا " ) يريد : ما جعل الله للإنسان من الراحة المباحة ، فيستخرج الطاعة منها مع سلامتها .

وقوله : ( "ولأهلك حقا " ) يريد في الوطء وإنفاق الصحبة ، وغير ذلك ; لأنه ربما أضعفه ذلك عن طلب الكفاف .

التالي السابق


الخدمات العلمية