التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1177 [ ص: 373 ] 9 - باب: الإشارة في الصلاة

قاله كريب عن أم سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

1234 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلح بينهم في أناس معه ، فحبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحانت الصلاة فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال : يا أبا بكر إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حبس وقد حانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس ؟ قال : نعم إن شئت . فأقام بلال وتقدم أبو بكر رضي الله عنه فكبر للناس وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي في الصفوف حتى قام في الصف ، فأخذ الناس في التصفيق ، وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته ، فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمره أن يصلي ، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف ، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى للناس ، فلما فرغ أقبل على الناس فقال : "يا أيها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق ، إنما التصفيق للنساء ، من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله . فإنه لا يسمعه أحد حين يقول سبحان الله إلا التفت ، يا أبا بكر ، ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك ؟ " . فقال أبو بكر رضي الله عنه : ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . [انظر : 684 - مسلم : 421 - فتح: 3 \ 107]

التالي السابق


الخدمات العلمية