التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
124 [ ص: 635 ] 46 - باب: الفتيا على الدابة عند الجمرة

124 - حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الجمرة وهو يسأل، فقال رجل: يا رسول الله، نحرت قبل أن أرمي؟ قال: " ارم، ولا حرج". قال آخر: يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر؟ قال: "انحر، ولا حرج". فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: "افعل ولا حرج". [انظر: 83 - مسلم: 1306 - فتح: 1 \ 222]


حدثنا أبو نعيم، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الجمرة وهو يسأل، فقال رجل: يا رسول الله، نحرت قبل أن أرمي؟ قال: "ارم، ولا حرج". قال آخر: يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر؟ قال: "انحر، ولا حرج". فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: "افعل ولا حرج".

هذا الحديث تقدم بيانه واضحا بفوائده في باب: الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها وأراد هنا أن يبين به أن العالم يجوز أن يسأل وهو مشغول بالطاعة، ومعنى "لا حرج": لا إثم عليك ولا فدية أيضا عند الجمهور كما سلف.

وعبد العزيز هو ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون التيمي مولاهم الفقيه.

روى عن الزهري وغيره ولم يدرك نافعا . وعنه ابنه الفقيه عبد الملك وغيره، وليس بالمكثر.

[ ص: 636 ] أجازه المهدي بعشرة آلاف دينار، وكان إماما معظما. قال أبو الوليد : كان يصلح للوزارة. مات سنة أربع وستين ومائة.

التالي السابق


الخدمات العلمية