التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1460 [ ص: 78 ] 15 - باب: خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - على طريق الشجرة 1533 - حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرس، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح. [انظر: 484- مسلم: 1257 - فتح: 3 \ 391]


ذكر فيه حديث ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرس، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح.

هذا الحديث من أفراده ، وطريق الشجرة على ستة أميال من المدينة، كما قال صاحب "المطالع" والمنذري، وعند البكري: هي من البقيع ، وإنما فعل - صلى الله عليه وسلم - ذلك; ليكثر عدد المسلمين في أعين المنافقين والمشركين كما كان يفعل في العيدين: يخرج من طريق [ ص: 79 ] ويرجع من آخر ، فكان يخرج من المدينة فيمر بطريق الشجرة بذي الحليفة ويدخلها، وإذا رجع بعد أن يمر بالمعرس بذي الحليفة ، وليس ذلك من سنن الحج، كما قال ابن بطال . يعني: المتعلقة به المجبورة.

[ ص: 80 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية