[ ص: 281 ] عام الفتح من كداء. وكان nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة يدخل منهما كليهما، وأكثر ما يدخل من كداء أقربهما إلى منزله. قال أبو عبد الله: كداء وكدا موضعان. [انظر: 1577- مسلم: 1258 - فتح: 3 \ 437]
ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أيضا:
وكان nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أكثر ما يدخل من كدى وكان أقربهما إلى منزله.
وعنه : دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح من كداء. وكان عروة يدخل منهما كلاهما، وأكثر ما يدخل من كدى أقربهما إلى منزله.
وفي بعض النسخ: كداء وكدى: موضعان. قاله أبو عبد الله، وفي بعض النسخ الثناء على مسدد، شيخه: (وكان يقال له: nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد كاسمه، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لو أن مسددا [ ص: 282 ] أتيته في بيته فحدثته لاستحق ذلك، ولا أبالي كتبي كانت عندي، أو عند مسدد). وحاصل ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن أكثر روايته في كداء في الابتداء الفتح والمد، وفي الخروج الضم والقصر، مسندا ومرسلا، وأن في رواية بالعكس: الضم في الدخول، والفتح والمد في الخروج; ولهذا قال عبد الحق في "جمعه": إنه مقلوب. وكدى بالضم إنما هي السفلى، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: nindex.php?page=hadith&LINKID=669077كان إذا دخل مكة دخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلى ، وفي أخرى العليا التي بالبطحاء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: لا يصرف; لأنه مؤنث.
قيل: هو جبل بمكة، وقيل: هو عرفة بعينها. قلت: هذا بعيد، والسفلى: هي التي أسفل مكة عند باب شبيكة بقرب شعب الشاميين، وشعب nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير عند قعيقعان. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12927ابن المواز: كداء العليا هي العقبة الصغرى بأعلى مكة التي يهبط منها إلى الأبطح، والمقبرة منها على يسارك. وكدى التي خرج منها: هي العقبة الوسطى التي بأسفل مكة.
[ ص: 283 ] وفي حديث الهيثم بن خارجة أن العليا بالضم والقصر ، وتابعه على ذلك nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب nindex.php?page=showalam&ids=11804وأبو أسامة. وقال عبيد بن إسماعيل: دخل من كداء -بالمد والفتح- في المغازي، ودخل من كدى بالضم والقصر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13441ابن قرقول: وكذا عند عامتهم في حديث عبيد بالفتح، وهو الصواب، إلا أن nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي ذكره عن أبي زيد بالعكس: دخل من كدى، nindex.php?page=showalam&ids=22وخالد بن الوليد: من كداء، وهو مقلوب، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: دخل من كداء، ممدود مصروف، وكذا في حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي: هو الموضع مهمل في هذا الموضع، وعند أبي ذر: القصر في الأول مع الضم، وفي الثاني: الفتح مع المد.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة من حديث عبد الوهاب: أكثر ما يدخل من كدى. مضموم مقصور، nindex.php?page=showalam&ids=13722للأصيلي والحموي وأبي الهيثم، ومفتوح مقصور للقابسي والمستملي، وعند محمود: دخل من كدى، وخرج من كداء، كذا لكافتهم، وللمستملي عكس ذلك، وهو أشهر، وعند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: دخل يوم الفتح من كداء من أعلاها، بالمد للرواة، إلا السمرقندي، فعنده: كدى بالضم والقصر، وفيه قال هشام: أكثر ما كان أبي يدخل من كدى بالضم، كذا رويناه، ورواه غيري بالمد والفتح .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: اختلف في ضبط هاتين الكلمتين، والأكثر منهم على أن العليا بالفتح والمد، والسفلى بالضم والقصر، وقيل: بالعكس .
[ ص: 284 ] وقال ابن التين: العليا بفتح الكاف، وضبطت في بعض الأمهات بالمد من غير صرف، والسفلى بالضم. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: الرواة قلما يقيمون هذين الاسمين، وإنما هو كداء وكدى . وذكر ابن ولاد أن كداء ممدود: جبل أو موضع، وكدى بالضم والقصر جمع، قال: وهو الموضع الغليظ الصلب ، ورواية: دخل من كداء وخرج من كدى من أعلى مكة. فيه تقديم وتأخير، وإنما أراد أنه دخل من أعلاها من كداء، وخرج من أسفلها من كدى، وما روي عن عروة أنه كان يدخل من كلتيهما، فإنما أراد أن يعرف أن ذلك ليس بفرض، وإنما هو سنة. واقتصر nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال من هذا الاختلاف على قوله: إذا فتحت الكاف مددت، وإذا ضممتها قصرت، وقد قيل: كدى بالضم وهو أعلى مكة، وقيل: بل بالفتح وهو أصح .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم: الممدود عند المحصب، وبضم الكاف وتنوين الدال عند ذي طوى، وهي الثنية السفلى، قال nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي وغيره: تقول الثنية السفلى هي كدى مصغر.
وقوله: (كلاهما). كذا في الأصل، وفي نسخة: كليهما. وقوله قبله: (وكان nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة يدخل على كلتيهما) هو الصواب. وقال ابن التين: في "الأمهات": كلتاهما، والصواب كلتيهما، والحكمة في الدخول من العليا، والخروج من السفلى أن نداء أبينا إبراهيم كان من جهة العلو، وأيضا فالعلو مناسب للمكان العالي الذي قصده، والسفل مناسب لمكانه الذي يذهب إليه; لأنه سفل بالنسبة إليه. وقيل: إن من جاء [ ص: 285 ] هذه الجهة كان مستقبلا البيت، وقيل: لأنه - عليه السلام - لما خرج مختفيا أراد أن يدخلها ظاهرا عاليا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: إنما فعله; ليعلم الناس السعة في ذلك، وأن ما يمكن له منه فمجزئ عنهم، ألا ترى أن عروة كان يفعل ذلك؟ وقال غيره: ليتبرك به الطريقان، أو ليغيظ المنافقين بظهور الدين وعز الإسلام، أو تفاؤلا بتغير الحال، أو ليشهد له الطريقان كما في العيد .
قلت: وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في "الأوسط" عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس أنه - عليه السلام - لما بعث، قال nindex.php?page=showalam&ids=18العباس nindex.php?page=showalam&ids=12026لأبي سفيان بن حرب: أسلم بنا. فقال: لا والله حتى أرى الخيل تطلع من كداء. قال nindex.php?page=showalam&ids=18العباس: قلت له: ما هذا؟ قال: شيء يطلع بقلبي; لعلمي أن الله لا يطلع الخيل هناك أبدا. قال: فلما طلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هناك ذكرت أبا سفيان به، فذكره.