التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1599 1683 - حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: خرجنا مع عبد الله - رضي الله عنه - إلى مكة، ثم قدمنا جمعا، فصلى الصلاتين، كل صلاة وحدها بأذان وإقامة، والعشاء بينهما، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر -قائل يقول: طلع الفجر. وقائل يقول: لم يطلع الفجر- ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان: المغرب والعشاء، فلا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا، وصلاة الفجر هذه الساعة". ثم وقف حتى أسفر، ثم قال: لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن أصاب السنة. فما أدري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان - رضي الله عنه - فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر. [انظر: 1675 - مسلم: 1289 - فتح: 3 \ 530]
ذكر فيه حديث عبد الله قال: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين: جمع بين المغرب والعشاء، وصلى الفجر قبل ميقاتها.

وحديث عبد الرحمن بن يزيد قال: خرجنا مع عبد الله إلى مكة، ثم قدمنا جمعا، فصلى الصلاتين، كل واحدة وحدها بأذان وإقامة، والعشاء بينهما.. الحديث.

[ ص: 10 ] تقدم بيان حديث ابن مسعود ، وأن المراد: لغير ميقاتها المعهود، وقد سلف عنه: حين يبزغ الفجر. وتأخير المغرب عن وقتها بين.

وقوله: (ثم وقف حتى أسفر) أي: أضاء، وقوله: (أصاب السنة) يعني: فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن المنذر: ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الفجر بالمزدلفة (حتى) تبين له الصبح بأذان وإقامة.

التالي السابق


الخدمات العلمية