التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1779 [ ص: 552 ] 8 - باب : آطام المدينة

1878 - حدثنا علي حدثنا سفيان، حدثنا ابن شهاب قال: أخبرني عروة سمعت أسامة - رضي الله عنه - قال: أشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - على أطم من آطام المدينة فقال: " هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر".

تابعه معمر وسليمان بن كثير، عن الزهري . [2467، 3597، 7060 - مسلم: 2885 - فتح: 4 \ 94]
ذكر فيه حديث سفيان، عن الزهري ، عن عروة عن أسامة قال: أشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - على أطم من آطام المدينة فقال: "هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر".

تابعه معمر وسليمان بن كثير، عن الزهري .

الشرح:

متابعة معمر رواها البخاري في الفتن عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق ، عن معمر به، ومتابعة سليمان رواها مسلم عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق ، عن سليمان عنه، وسليمان هو ابن كثير [ ص: 553 ] العبدي البصري، كان أكبر من أخيه محمد بخمسين سنة، كذا بخط الدمياطي الحافظ على أصله.

و(الآطام) بالمد والقصر: القصور، نقله ابن التين عن أبي عبد الملك، وقال ابن فارس: الأطم: الحصن، وجمعه: آطام.

زاد الخطابي: المبني بالحجارة. وقيل: هو كل بيت مربع مسطح، حكاه ابن سيده.

والجمع القليل من كل ذلك: آطام، والكثير: أطوم. وعن ابن الأعرابي: الأطوم: القصور. وقال الداودي: المنازل. وقال الجوهري: الواحدة: أطمة، مثل أكمة.

وخلال: معناه: بين، ومثلت الفتن التي بعده فرآها عيانا، فأنذر بها قبل وقوعها، فالرؤية هنا العلم، وهذه إحدى علامات نبوته وهي الإخبار [ ص: 554 ] بالمغيبات، فكانت الفتن بعده كالقطر كما أخبر، وخبره الصادق المصدوق، وشبهها بمواقع القطر لكثرتها وعمومها كقتل عثمان، ويوم الحرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية