التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1788 [ ص: 568 ] 11 - باب : كراهية النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة

1887 - حدثنا ابن سلام ، أخبرنا الفزاري، عن حميد الطويل ، عن أنس - رضي الله عنه - قال أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة، وقال: " يا بني سلمة. ألا تحتسبون آثاركم؟! ". فأقاموا. [انظر: 655 - فتح: 4 \ 99]
ذكر فيه حديث أنس قال: أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تعرى المدينة، وقال: "يا بني سلمة. ألا تحتسبون آثاركم؟! ". فأقاموا.

وقد سلف في الصلاة.

وإنما أراد أن لا تعرى المدينة وأن تعمر; ليعظم المسلمون في أعين المنافقين والمشركين إرهابا وغلظا عليهم.

وقوله: "ألا تحتسبون آثاركم" يعني في الخطى إلى المسجد، ولذلك قال أبو هريرة: إن أعظمكم أجرا أبعدكم دارا، قيل: لم يا أبا هريرة ؟ قال: من أجل كثرة الخطى، وهذا لا يكون إلا توقيفا.

وقد ترجم له في الصلاة "باب احتساب الآثار".

[ ص: 569 ] "وبنو سلمة" -بكسر اللام- بطن من الأنصار ليس في العرب سلمة غيرهم، ذكره ابن فارس.

قال الداودي: وفيه دليل أنهم كانوا ممن سكن المدينة، وكان لهم آثار خطاهم، وهم إحدى الطائفتين اللتين قال تعالى: إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا [آل عمران: 122].

التالي السابق


الخدمات العلمية