التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1931 [ ص: 656 ] 10 - باب: الاعتكاف، وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عشرين

2036 - حدثني عبد الله بن منير، سمع هارون بن إسماعيل، حدثنا علي بن المبارك قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قلت: هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم، اعتكفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط من رمضان -قال:- فخرجنا صبيحة عشرين، -قال:- فخطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عشرين فقال: " إني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر، فإني رأيت أن أسجد في ماء وطين، ومن كان اعتكف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليرجع". فرجع الناس إلى المسجد، وما نرى في السماء قزعة -قال:- فجاءت سحابة فمطرت، وأقيمت الصلاة، فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطين والماء، حتى رأيت الطين في أرنبته وجبهته. [انظر: 669 - مسلم: 1167 - فتح: 4 \ 280]


ذكر فيه حديث أبي سعيد السالف وفيه: فخطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عشرين .. الحديث.

والأرنبة هي المارن وهي طرف الأنف وحده، وهو ما لان منه، وسلف شرحه ، وأولنا رواية خطبته صبيحة عشرين، وسلف خروج المعتكف، ويأتي أيضا ، وذكر في باب: من خرج من اعتكافه بعد الصبح على أنفه وأرنبته . وكرره لاختلاف اللفظ مثل: غرابيب سود.

[ ص: 657 ] وفيه: السجود على الأنف، وهو عندنا مستحب وفاقا لابن القاسم وخلافا لابن حبيب ويعيد عند ابن القاسم من يسجد على الجبهة في الوقت .

التالي السابق


الخدمات العلمية