التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
1958 [ ص: 98 ] 11 - باب: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها [الجمعة : 11] وقوله جل جلاله : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله [النور : 37]

وقال قتادة : كان القوم يتجرون ، ولكنهم كانوا إذا نابهم حق من حقوق الله لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، حتى يؤدوه إلى الله .

2064 - حدثني محمد قال : حدثني محمد بن فضيل ، عن حصين ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر رضي الله عنه قال : أقبلت عير ، ونحن نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة ، فانفض الناس إلا اثني عشر رجلا ، فنزلت هذه الآية : وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما [الجمعة : 11] [انظر : 936 - مسلم: 863 - فتح : 4 \ 300]


ثم ذكر قول قتادة السالف قريبا في باب التجارة في البر إلى قوله : (حتى يؤدوه إلى الله) . .

وذكر حديث جابر السالف قريبا . في مثل الباب المذكور ، وستأتي حكمته ، وشيخ البخاري فيه : محمد هو بن سلام البيكندي ، قاله الدمياطي والمزي .

والعير : الإبل تحمل الميرة .

[ ص: 99 ] وقوله : (إلا اثني عشر رجلا) ، أجاز الكوفيون رفع (اثني عشر) ، ومنعه البصريون ، وإنما ذكر الآية في الترجمة لمنطوقها وهو الذم ، وتقدم ذكرها في باب الإباحة لمفهومها ، وهو تخصيص ذمها بحالة اشتغل بها عن الصلاة والخطبة ، نبه عليه ابن المنير .

التالي السابق


الخدمات العلمية