التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
2316 [ ص: 590 ] 9 - باب: الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم

2448 - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا وكيع، حدثنا زكرياء بن إسحاق المكي، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد - مولى ابن عباس - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا إلى اليمن، فقال: " اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب". [انظر: 1395 - مسلم: 19 - فتح: 5 \ 100]


ذكر فيه حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا إلى اليمن، فقال: " اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".

هذا الحديث تقدم في الزكاة، ويريد به أنه لا يردها، ولو كانت من كافر لم ينجح بظلمه. وقد فسر ذلك عمر في حديث الحمى فقال: اتق دعوة المظلوم فإنها مجابة .

وقد روى ابن أبي شيبة من حديث أبي هريرة مرفوعا: " دعوة المظلوم مجابة، وإن كان فاجرا، فجوره على نفسه ".

وقال عون بن عبد الله : أربع دعوات لا ترد ولا يحجبن عن الله: دعوة والد راض، وإمام مقسط، ودعوة مظلوم، ودعوة رجل دعا لأخيه بظهر الغيب .

التالي السابق


الخدمات العلمية